وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتَٰبٌۭ يَنطِقُ بِٱلْحَقِّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
﴿٦٢﴾سورة المؤمنون تفسير ابن كثير
يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ عَدْله فِي شَرْعه عَلَى عِبَاده فِي الدُّنْيَا أَنَّهُ لَا يُكَلِّف نَفْسًا إِلَّا وُسْعهَا أَيْ إِلَّا مَا تُطِيق حَمْله وَالْقِيَام بِهِ وَأَنَّهُ يَوْم الْقِيَامَة يُحَاسِبهُمْ بِأَعْمَالِهِمْ الَّتِي كَتَبَهَا عَلَيْهِمْ فِي كِتَاب مَسْطُور لَا يَضِيع مِنْهُ شَيْء وَلِهَذَا قَالَ " وَلَدَيْنَا كِتَاب يَنْطِق بِالْحَقِّ " يَعْنِي كِتَاب الْأَعْمَال" وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " أَيْ لَا يُبْخَسُونَ مِنْ الْخَيْر شَيْئًا وَأَمَّا السَّيِّئَات فَيَعْفُو وَيَصْفَح عَنْ كَثِير مِنْهَا لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ قَالَ مُنْكِرًا عَلَى الْكُفَّار وَالْمُشْرِكِينَ مِنْ قُرَيْش .