وَٱلَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًۭا وَقِيَٰمًۭا
﴿٦٤﴾سورة الفرقان تفسير ابن كثير
ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ لَيْلهمْ خَيْر لَيْل فَقَالَ تَعَالَى " وَاَلَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا " أَيْ فِي طَاعَته وَعِبَادَته كَمَا قَالَ تَعَالَى " كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْل مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " وَقَوْله " تَتَجَافَى جُنُوبهمْ عَنْ الْمَضَاجِع " الْآيَة . وَقَالَ تَعَالَى " أَمَّنْ هُوَ قَانِت آنَاء اللَّيْل سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَر الْآخِرَة وَيَرْجُو رَحْمَة رَبّه " الْآيَة .